زراعة اللحية والشارب: الجاذبية الذكورية بخطوات قليلة ونتائج دائمة!
الحياة تتغير للأفضل عندما نحاول أن نجعل منها أفضل، وهذا عن طريق الاهتمام بأنفسنا على مختلف الأصعدة. والإنسان لا يستطيع اقتناص نقاط الضعف فيه إلا من خلال المراقبة والتحليل، وهذا دور المرآة بالطبع. وهنا لا نقصد المرآة النفسية للمرء في عيون الآخرين، بل المرآة الحقيقية للشخص في المنزل. تلك السبيكة الزجاجية الأخّاذة التي تستطيع أن تعطيك ثقة تستمر بها في حياتك بقوة وعزم، أو تدمرك تمام. وبالطبع فإن قسمات الوجه لها دور كبير في المعادلة، وبالأخص شعر الوجه، وهنا نتحدث عن زراعة اللحية والشارب بلا شك.
شعر الوجه من الأمور التي تميز الذكور جدًا، كما أن الشعر بشكلٍ عام هو أهم ما يميز الثدييات على وجه العموم، ويعتبر من العوامل الهامة جدًا في الانجذاب العاطفي والتزاوجي للكائنات الحيّة مجملًا؛ خصوصًا الثدييات التي ينتمي إليها الإنسان. وبعيدًا عن النظرة البيولوجية البحتة لشعر اللحية والشارب، فإن النظرة المجتمعية هامة جدًا. هناك مَن ينجذبون بشدة إلى اللحية الكثيفة المصحوبة بالشارب المنمق وعلى قدر من الكثافة أيضًا. كلها أمور تجعل من الطلّة الذكورية محببة جدًا للكثير من الناس، وهذا بالتبعية يساعد على غرس الثقة والاعتداد بالنفس في قلب الرجل عندما ينظر لنفسه في المرآة، أو يرى أمارات الحب والإعجاب من الناس في الشارع، وخصوصًا النساء منهم.
في هذا المقال سوف نتحدث على كل ما يخص زراعة اللحية والشارب بشكلٍ عام، مركزين على الآليات المستخدمة، الأسعار، وكل ما يهم المقبل حديثًا على الزراعة.
كيف تتم زراعة اللحية والشارب بشكلٍ عام؟
يجب التركيز على أن زراعة الشعر مجملًا هي عملية تحتاج إلى أدوات جراحية بدرجة معينة، سواء كانت تلك الأدوات تعمل على إحداث نزيف بسيط للغاية ويمكن التحكم فيه بسهولة، أو نزيف كثيف ويصعب التحكم فيه بسهولة. لا توجد علاجات قادرة على أخذ الشعر من منطقة وزرعه في منطقة أخرى بدون استعمال أدوات يدوية للنزع والزرع. أي علاجات موضعية لا تعمل على أي شيء سوى تحسين كفاءة الخلايا على إنتاج البصيلات وتحسين جودتها ليس إلا، ولهذا يتم استخدام زراعة اللحية والشارب للمناطق التي فيها لا تستطيع الخلايا بأي حال من الأحوال إنتاج وضبط مستوى الشعر من تلقاء نفسها.
بعد قول هذا، لنتحدث عن الوسائل الجراحية وشبه الجراحية لزراعة الشعر. يجب العلم أنه من أجل زراعة شيء ما، يجب أولًا نزعه من مكان ما. وفي حالة زراعة اللحية والشارب للذكور، يجب أن يؤخذ الشعر المطلوب زرعه في المنطقتين السابق ذكرهما، من مناطق أخرى في جسم العميل. ولا يمكن نزع الشعر من آخرين لديهم كثافة في الشعر، لأن أي كيان بيولوجي غير مأخوذ عن جسم العميل نفسه، سيسبب رد فعل حساسيّ صعب للغاية وقوي، ويؤدي إلى مشاكل كبيرة جدًا لاحقًا، وكأن فيروس الجسم وبدأ الجهاز المناعي في مهاجمته.
وبناء على طريقة أخذ الشعر من منطقة ما بين الأذنين أو الجهة الخلفية للرأس، يصير لدينا الآتي:
- زراعة اللحية والشارب بالاقتطاف – FUE (تقنية الفوي): دائمًا وأبدًا ما يتم أخذ الشعر من منطقة ما بين الأذنين أو المنطقة الخلفية للرأس، وفي هذه الطريقة يتم أخذ البصيلات المطلوبة عن طريق جهاز له يد يمسك بها المختصّ التجميلي، شكلها اسطواني-دائري وذات قطر يتراوح بين 0.6 و 0.8 مم. بواسطة تلك الأداة شبه الجراحية يتم نزع البصيلات من المنطقة المانحة؛ بصيلة، بصيلة. العملية تكون طويلة بعض الشيء ومملة بالنسبة لبعض العملاء، لكن نتائجها لاحقًا رائعة جدًا. لأنها تعمل على أخذ البصيلات بدقة شديدة وزرعها لاحقًا بدقة شديدة أيضًا؛ مما يضمن النزع والزرع الصحيحين، بأقل كمية نزيف على الإطلاق، وأسرع فترة تعافي.
- زراعة اللحية والشارب بالشريحة – FUT (تقنية الفوت): بالاختلاف مع تقنية الفوي، فإن تقنية الفوت تستخدم لزراعة اللحية والشارب عن طريق التعامل مع المنطقة المانحة على أنها “قطع” وليست “بصيلات”. فهنا يتم أخذ قطعة (أو قطع) كاملة من المنطقة المانحة عن طريق استخدام أدوات جراحية تحدث نزيفًا ملحوظًا، ثم زرعها في المنطقة المراد أن ينمو فيها الشعر، أي اللحية والشارب. في هذه الحالة لا يتم حلق الشعر على عكس ما يحدث في تقنية الفوت، لأن زرع البصيلات هنا لا يتم فرديًّا مثل الفوي، بل إجماليًّا دفعة واحدة.
مزايا زراعة اللحية والشارب
دائمًا ما تكون زراعة الشعر ذات هدف واحد فقط: تحسين الهيئة الخارجية للمرء، وبالتبعية زيادة إعجاب الناس به من ناحية، وزيادة ثقته بنفسه من ناحية أخرى.
لكن إذا قلنا أن هذه هي الحالة فقط هنا، فسنكون ظالمين بشدة لعملية زراعة اللحية والشارب، فأن الذكور وضعهم مختلف للغاية عندما يأتي الأمر إلى شعر الوجه الذي يحيط بالفم والأنف والعينين، إنها قسمات وجهية يختلف مظهرها تمامًا مع شكل وكثافة الشعر الذي يحيط بها، فإنها ما تعرف المرء على كل حال، وأبسط مثال على ذلك هو خوارزميات فيسبوك التي تتعرف على الوجوه من خلال التعابير الوجهية، وليس شعر الرأس.
وهنا نأتي لأهم ما يميز زراعة الحية والشارب مجملًا: التحكم الكامل في كل شيء وأي شيء!
عندما تريد زراعة الشعر في وجهك، أنت لا تكون عرضة لتعليمات الطبيب؛ أنت الذي تحدد الشكل الذي تريد أن تكون عليه في نهاية المطاف بعد نجاح العملية. تستطيع التحكم في الشكل النهائي للحية والشارب من خلال تحديد كمية البصيلات التي سيتم نزعها من المنطقة المانحة وزرعها في المنطقة المراد أن تزداد كثافة الشعر فيها. وبناء على ذلك تتمكن من تشكيل وجهك بالطريقة التي تريدها، وتعمل على تنسيق كثافة اللحية والشارب مع الحواجب وشعر الرأس مثلًا.
هذا الأمر مفيد جدًا لأن الناس في العادة يزرعون اللحية والشارب بطريقة جزئية وليست كلية. في بعض الأحيان تكون هناك فجوات في اللحية والشارب؛ مناطق تكون فيها كثافة الشعر غير ملحوظة على الإطلاق، مما يجعل المظهر العام غير محبب للفرد ومَن ينظرون إليه. ولذلك يوفر لكم الطب التجميلي زراعة الأجزاء الناقصة من اللحية والشارب باستخدام التقنيات سابقة الذكر. لكن السؤال البديهي هنا: “هل يهم عدد البصيلات؟”.
هذا ينقلنا إلى القسم التالي من مقال اليوم، وربما هو أهم ما سنتحدث عنه حصرًا بنقاشنا المهم والحيوي عن زراعة اللحية والشارب.
تفاصيل عملية زراعة اللحية والشارب
كما ذكرنا، يتم أخذ الشعر من المنطقة المناحة إما عن طريق بصيلات بطريقة الفوي، أو عن طريق شرائح كاملة عن طريق تقنية الفوت، وفي الحالتين تكون النتيجة جيدة فعلًا. لكن الفوي بطيئة وذات نسبة نزيف محدودة جدًا، والفوت من الناحية الأخرى سريعة لكن ذات نسبة نزيف أكبر. وبالمجمل، فإنه يتم زرع من 1000 إلى 3000 بصيلة بالتمام والكمال في كليهما، سواء واحدة واحدة، أو قطعة قطعة.
الجدير بالذكر أنه بالطبع يمكن تحديد عدد البصيلات التي سيتم أخذها بناء على الفجوات الموجودة في المنطقة المراد زرعها. فإنه في الغالب يتم زرع 1000 بصيلة فقط وتكون النتائج ملحوظة للغاية، لكن بالإمكان زيادة العدد حسب حاجة العميل. لكن مع التركيز على أنه ربما يحتاج العميل إلى زراعة الحواجب أيضًا، ووقتها لن تكون المنطقة المانحة كافية، فيتم توزيع البصيلات بصورة متزنة على كل الأوجه التجميلية التي يريدها العميل بعد المكوث مع الأخصائي التجميلي في مركزنا، وتحديد أولوية العمليات التجميلية المطلوبة.
أما بالنسبة للسعر، ففي الدول النامية يكون سعرها من 1000 إلى 2000 دولار، وفي الدول المتقدمة من 1200 إلى 2500 دولار في الغالب، ولا تحتاج إلى وقتٍ طويل للتعافي.
مناطق أخرى لزراعة الشعر
ربما تبدو زراعة اللحية والشارب مغرية للغاية للكثير من الناس، إلا أن هناك أنواعًا أخرى من زراعة الشعر يجب أن نلتفت إليها، فربما تكون هي صاحبة الاهتمام المطلق من طرفكم في الأسابيع والشهور التالية، ومن طرفنا نحرص أشد الحرص على توفير النتائج المرجوّة لجميع العملاء، بغض النظر عن نوعية الخدمة المطلوبة، أو درجة صعوبتها.
يمكن استخدام شعر المنطقة المانحة من أجل زراعة الحواجب، فهي من المظاهر الجمالية الرائعة في جميع البشر. لكن يجب التنويه أن زراعة شعر الرأس على وجه التحديد تكون ذات الأهمية الكُبرى للكثير من الناس. وغالبًا ما تكون البداية هي تحسين فروة الرأس عن طريق زرع الشعر فيها، ثم الانتقال إلى الحاجبين واللحية والشارب.
ببساطة، مهما كانت درجة صعوبة العملية التجميلية التي تريد أن تقوم بها من أجل تحسين هيئتك الخارجية واستعادة ثقتك بنفسك، نحن نستطيع أن ننفذها بأسرع وقت وأعلى كفاءة.