زراعة الشعر بسرعة وأمان واحترافية مع تقنية DHI الأفضل في المجال!
إن زراعة الشعر من المهام التي تبدو مستحيلة بالنسبة للبعض. حيث عندما ينظر المرء في المرآة ويجد نفسه عرضة لتساقط الشعر وتبدأ نظرات الناس من حوله في التغير شيئًا فشيئًا؛ ينتابه شعور قهري بالحسرة والحزن، وهذا شعور في العادة لا يوجد مهرب منه إلا عن طريق تقبل الذات على وضعها الحالي، أو محاولة تحسين الهيئة الخارجية والتصدي للمسببات المختلفة لتساقط الشعر أو قلة كثافته. هناك أسباب كثيرة مثل الحوادث والكدمات، العوامل الوراثية، أو حتى التقدم بالعمر ليس إلا. لكن كل هذا بالإمكان معالجته والتصدي له من خلال آليات زراعة الشعر المختلفة، والتي سنتحدث عن أبرزها اليوم، ألا وهي تقنية DHI لزراعة الشعر.
إن تقنية DHI من التقنيات المثيرة للانتباه جدًا في عالم الطب التجميلي، واستطاعت أن تحصل على شعبية هائلة وواسعة النطاق جدًا على مستوى المراكز والعيادات التجميلية على مستوى العالم، وهذا نظرًا لمستوى الفعالية العملاق المقترن بها، ومدى الراحة التي يشعر بها العميل أثناء نزع البصيلات وزرعها باستخدام التقنية. تتميز أيضًا عن مختلف التقنيات الأخرى في العديد من الأمور.
ما هي تلك الأمور؟ وكيف لها أن تميز تلك التقنية على وجه التحديد؟
حسنًا، هذا ما سنتحدث عنه في مقال اليوم باستفاضة، لذلك اربطوا الأحزمة جيدًا!
ما هي تقنية DHI (الزراعة المباشرة للشعر)؟
تقنية DHI (الزراعة المباشرة للشهر) تعتمد على زراعة الشعر المُجمَّع مباشرة في المنطقة المراد إنبات الشعر فيها. الأدوات المستخدمة يُطلق عليها “أقلام DHI”، تلك الأقلام لا تحتاج إلى فتح قنوات مسبقًا كما المعتاد في الطرق الأخرى للزراعة. بعد أن نضع البصيلات في مقدمات تلك الأقلام، يمكن مباشرة زرعهم في المنطقة المراد إنبات الشهر فيها. وهذا لأنها تفتح القنوات بالضبط حسب حجم البصيلة، تاركة أقل عدد ممكن من الندبات، وأيضًا تحد من النزيف بشدة.
خواص تقنية DHI
- إنها تستخدم الأقلام التي تعمل على تخدير المنطقة المعينة في جسم العميل التي سيتم العمل عليها.
- الشعر المنزوع من خلال تقنية DHI بالإمكان زراعته بتنظيم وعمق وكثافة أكثر على مختلف الجوانب.
- العملية شهيرة جدًا بالدقة وقلة الألم والتحكم الملحوظ في النزيف.
- يتم القيام بالعمليات الجراحية فقط على يد الجراحين المتخصصين جدًا في زراعة الشعر.
- بفضل توافق تقنية DHI مع الجينات المختلفة للعملاء ورد فعل الحساسية المحدود لها، الجذور المزروعة تبقى للأبد.
خطوات تقنية DHI
خطوات تقنية DHI مشابهة لنسبة كبيرة لخطوات تقنية الـ FUE (فوي) لزراعة الشعر، لكن الفرق في منطقة الخلق والزرع بشكلٍ عام. يمكن تلخيص تقنية DHI في الخطوات التالية:
1- الاستشارة
في هذه المرحلة يتم فحص العميل جسديًّا بالكامل من قِبل الطبيب المختصّ لدينا. بناء على الفحص، سيحدد الطبيب الخطة النهائية لزراعة الشعر والتصميم العام لها من حيث الشكل والنتائج المتوقعة. نحن نقوم بإجراء مجموعة فحوصات جسدية وفموية. في هذه المرحلة، يستطيع الطبيب المختصّ تحديد إذا كانت التقنية هي المناسبة للعميل أم لا من أجل الحصول على النتائج المرجوّة منها. أيضًا يتم أخذ عينة من الدماء وإرسالها للمعمل من أجل القيام ببعض الفحوصات الجانبية. تلك الفحوصات تضمن أن العميل لا يعاني من حالات مرضية يمكن لها أن تمنعه من القيام بزرع الشعر عن طريق تقنية DHI.
2- التخدير
قبل مرحلة التخدير في العادة ما تأتي مرحلة حلق الشعر، لكن مع تقنية DHI فالوضع مختلف بعض الشيء، الأمر اختياري هذه المرة. هذه المرة نقوم بتعقيم المنطقة بالكامل لفترة زمنية معينة، في العادة ما تكون 30 دقيقة بالتمام والكمال. بعدها يتم وضع مخدر محلي عن طريق الإبر أو بدونها (إذا فضَّل العميل أخذ المخدر بدون إبر وبدون ألم على الإطلاق بنظام التخدير الخالي من الألم لدينا”Comfort-in”، لن يشعر بالألم فعلًا طوال عملية الزرع بالكامل).
3- الاستخراج/النزع
في هذه العملية، يتم استخدام جهاز يسمى (المحرك الصغير “المايكرو”) من أجل استخراج بصيلات الشعر بعناية شديدة في صورة قطع اسطوانية طولية. وعلى عكس طرق زراعة الشعر الأخرى، تقنية DHI لا تعتمد على خلق القنوات على الإطلاق. مجموعات البصيلات المنزوعة/المستخرجة تكون جاهزة للزرع مباشرة بمجرد التصاقها بالأقلام. بعد الانتهاء، يتم فحص البصيلات أسفل المجهر ويتم ترتيبها حسب كميّة البصيلات الموجودة في كل قطعة اسطوانية.
4- الزرع
في هذه الخطوة يتم وضع ثم زرع البصيلات المستخرجة بتقنية DHI عن طريق الأقلام المخصصة، في المنطقة المراد زراعة الشعر فيها، وهذا باستخدام قلم الزرع الآمن تمامًا، والمعروف باسم Choi. هذا القلم يستطيع خلق قناة الزراعة، وأيضًا وضع البصيلات بالطريقة المطلوبة بأقل ألم وأعلى كفاءة.
5- إجراءات ما بعد العملية
بعد الانتهاء من زراعة البصيلات بنجاح، يأتي دور استخدام الـ PRP، أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية. وهي مادة تعمل على تقوية بصيلات الشعر جدًا، وهذا بالإضافة إلى التغيير على الجرح باستمرار ووضع ما يعمل على تخفيف الألم في حال ظهوره.
6- غسول ما بعد العميلة
خلال فترة 30 يومًا من بعد العملية بتقنية DHI، يجب غسل الشعر تبعًا لقواعد وتعليمات خاصة. بعد مرور حوالي 10 أيام تقريبًا، ستبدأ القشرة الخارجية في التساقط، مسرعة عملية إنبات الشعر الصحي الجديد من أسفلها.
في مرحلة الترتيب (كما تمت الإشارة إليها منذ قليل)، يتم توزيع القطع الاسطوانية بناء على عدد البصيلات في كلٍ منها. من أجل أفضل شكل طبيعي للشعر في النهاية، يجب وضع القطع المحتوية على شعيرات فردية في مقدمة الشعر، ثم الأكثر كثافة في الخلف والجوانب للمنطقة المراد زرعها.
مزايا تقنية DHI
- إنها تقنية مثالية للنساء، حيث إن حلق الرأس ليس مطلوبًا على الإطلاق فيها من أجل زراعة الشعر الجديد.
- بالرغم من أن الشعر لا يتم تقصيره أبدًا، هذا لا يعمل على تدمير أو تشويه المناطق حول المنطقة المزروعة بفضل تقنية DHI.
- ليس بالضرورة حفظ القطع الاسطوانية للشعيرات في الخارج بعد الحصول عليها. هذا يحول دون موت جذور الشعر بسبب الانتظار الخارجي.
- بفضل القنوات الواسعة التي تستطيع خلقها أقلام Choi الاحترافية، النزيف شيء لا يحدث على الإطلاق تقريبًا.
- العملية لا تنطوي أبدًا على صنع فتحات، شقوق، أو استخدام أدوات خياطية جراحية من أي نوع.
- بفضل سماح التقنية بزراعة الشعيرات بطريقة منظمة ومنمقة في المنطقة المراد زرعها؛ نحصل في النهاية على مظهر طبيعي للشعر.
- بما أن الضرر المتسبب فيه من قِبل العملية محدود للغاية ويكاد يكون معدومًا، تصير عملية التعافي بالتبعية سريعة للغاية.
- بما أنه يمكن القيام بخلق القنوات وزراعة البصيلات في نفس الوقت؛ إن مرحلة الزرع قصيرة جدًا من حيث المدة الزمنية.
- لا تترك العملية ندوبًا أو علامات جلدية على الإطلاق بعد نجاحها.
عيوب تقنية DHI
- التكلفة السعرية مرتفعة بعض الشيء مقارنة بوسائل وعمليات زراعة الشعر الأخرى المعروفة.
- العملية بطيئة بنسبة ملحوظة مقارنة بالعمليات الأخرى التي تكون أسرع.
- بما أنه يجب التركيز جدًا على العناية والحرص أثناء القيام بالعملية، فإنه من الحتمي أن يتم القيام بها على يد طبيب خبير بصحبة فريقه. وللقيام بالعملية عن طريق تقنية DHI يجب أن يأخذ الطبيب (مع فريقه) تدريبًا مكثفًا قبلها.
الفرق بين تقنيتيّ الفوي (FUE) وDHI
اختيار طريقة وتقنية زراعة الشعر يعتمد على الكثير من العوامل الهامة، مثل عدد القطع المطلوب أخذها من المنطقة المانحة للرأس، سعر الطريقة، مدة التعافي، إلخ. وبالتبعية، عند مقارنة تقنية DHI مع الفوي المعتمدة على نصال الياقوت (سافاير) وقول إن واحدة أفضل من الأخرى، هذا ببساطة أمر غير واقعي. الكثير من المراكز التجميلية تعتمد على تقنية الفوي تقوم باستخدام أكثر من أداة للقيام بخطوات العملية كاملة. أكثر أنواع الفوي تطورًا هو المعتمد على نصال الياقوت الاحترافية، والتي تستخدم لخلق القنوات في الجلد من أجل الزراعة. تقوم تلك النصال بتقليل الندوب النهائية وإعطاء شكل طبيعي في نهاية المطاف، مقارنة بنصال المعدن التقليدية. ومن الناحية الأخرى، تقنية DHI تعتمد على أقلام Choi فقط.
الفرق الرئيس بين الطريقتين، هو أن خلق القنوات ليس عملية منفصلة في تقنية DHI، بينما هي كذلك في الأخرى. لكن إذا أراد العميل زرع أكثر من 2000 قطعة اسطوانية، لا يمكن استخدام تقنية DHI. الميزة الكُبرى لتلك التقنية هي التعافي السريع مع عدم إحداث ندوب أبدًا. وفي الفوي المعتمدة على نصال الياقوت، إذا كانت المنطقة المانحة بها شعر كثيف، يمكن أن تستخدم للوصول إلى أقصى عدد ممكن من البصيلات المزروعة بدون مشاكل.
التعافي والنتائج
وقت التعافي بعد تقنية DHI قصير للغاية. يمكن للعملاء الاستمرار في حياتهم كما المعتاد بعد العملية. ستظهر النتائج بعد 6 شهور فقط. في العادة ما تتساقط في مقدمات الجذور أولًا من أسبوعين إلى شهرين ونصف، ثم تبدأ الشعيرات الجديدة في الظهور بعد ثلاثة شهور. أي نوع من مصففات الشعر يؤجل لمدة 6 شهور من بعد العملية.